لدى الكثير من الأشخاص مفاهيم وأفكار معينة حول ما يلزم لإنشاء الأعمال التي لطالما يحلمون بها، والتحوّل إلى روّاد أعمال ناجحين. وهذه المعتقدات مأخوذة عن الصورة التي ترسمها وسائل الإعلام لأصحاب الأعمال، والتي يمكن أحيانًا أن تثبّط عزيمة الشخص عن الدخول في عالم الأعمال التجارية. وفي هذه المقالة، نستكشف بعض الأفكار الخاطئة التي تدور حول تأسيس شركة، ولماذا يجب ألا تصدق كل ما تسمعه.
1. يمكن أن يستغرق تأسيس شركة وقتًا طويلاً
يظنّ الكثيرون أن عملية تأسيس شركة لا بد أن تستغرق وقتًا طويلاً. وبحسب هذه الفكرة الخاطئة، ثمّة علاقة مباشرة بين المدّة التي تستغرقها لإطلاق شركتك ونجاحها على المدى الطويل. وعلى أي حال، كلما زادت درجة استعدادك، زادت معها احتمالية تأهبك لمواجهة المخاطر التي تتعرض لها الشركات. وهذه الفكرة الخاطئة بعيدة تمامًا عن الحقيقة؛ فالواقع يقول إن المدة التي تقضيها في تأسيس شركة لا تؤثّر بالضرورة على مدى فعالية إدارة عملك. وطالما تفهّمت التفاصيل الرئيسية، ينبغي ألا يكون تأسيس شركة عملية تستغرق الكثير من الوقت بصورة أكثر من اللازم. إضافةً إلى ذلك، توجد العديد من الموارد المتاحة التي يمكنها تسريع العملية على نحوٍ أكبر. فبمساعدة المنطقة الحرة لمدينة الشارقة للنشر، يمكنك الحصول على رخصتك التجارية في غضون ساعتين!
2. عليك العمل طوال اليوم وكل يوم!
تصوّر لنا الأفلام أنّ صاحب العمل الناجح عبارة عن شخصية رائدة تكرّس كل وقتها ومواردها للعمل. وكذلك، السهر المستمر طوال الليالي، وعدم المشاركة في الحياة الاجتماعية، والأوراق والدفاتر المتكدسة فوق بعضها جميعها علامات تشير إلى رائد أعمال يعاني من الإرهاق والإجهاد. بيد أنّ الواقع يرسم صورة مختلفة؛ فتأسيس شركة لا يعني التخلّي عن كل جانب آخر من جوانب حياتك. والعمل لفترات طويلة على الأرجح سيصيبك بالتعب والإرهاق، وهو ما يمكن أن يكون له أثرٌ سلبي أكثر من مجرد الالتزام بتوازن جيد بين العمل والحياة. وإذا كان هناك الكثير من المهام التي يتعين عليك أداؤها، فمن الأفضل أن إسناد تلك المهام للموظفين داخل شركتك؛ حيث يمكن أن يؤدي إسناد عملك لهم أو إسناده لموظفين من خارج شركتك إلى تقليل الوقت الذي تقضيه في مهمة معينة، وكل ذلك سيساعدك على تحمّل أعباء عمل يمكنك إدارتها والتحكم فيها.
3. يجب أن يتمّ كل شيء على نحوٍ مثالي
أحد أكبر المخاوف التي يعاني منها أي رائد أعمال هي المخاطر التي تصاحب تأسيس الشركات؛ فالخوف من المجهول وطريقة تأثيره على عملك يمكن أن يجعل عملية تأسيس شركة أمرًا في غاية الصعوبة. ويرى الكثير من روّاد الأعمال الطموحين أن عليهم تأسيس شركاتهم في التوقيت المناسب، وأن هذا التوقيت يجب أن يكون مثاليًا من جميع جوانبه لضمان نجاح العمل. ورغم ذلك، فإن هذا – وبكل بساطة – بعيدٌ عن الحقيقة؛ حيث لا يوجد وقت مثالي لتأسيس شركة، وبغض النظر عن مدى استعدادك، دائمًا ما سيظهر أمامك ما لا تتوقعه. ولكن في نهاية المطاف، ترتبط عملية تأسيس شركة بالتكيّف والمواءمة مع التغيّرات فور حدوثها، ومهما بلغت درجة استعدادك، دائمًا ما ستواجه المخاطر، التي ستفاجئك دون أن تعلم مصدرها.
4. تحتاج إلى رأس مال كبير لتأسيس شركة
إنّ الفكرة الخاطئة القائلة بأنك تحتاج إلى رأس مال كبير لتأسيس شركة قد ردعت الكثيرين عن إطلاق الأعمال والمشروعات التي لطالما كانوا يحلمون بها. ورغم أنّ المال يعد ركيزة هامة في نجاح الأعمال، إلا أنّ امتلاك المبالغ الكبيرة لا يضمن نجاحها. ليس بالضرورة أن تتطلب عملية تأسيس شركة مبلغًا طائلاً من المال؛ بل توجد العديد من الموارد التي يمكن أن تتيح لك النجاح عند تأسيس شركتك. وهنا في المنطقة الحرة لمدينة الشارقة للنشر، نوفّر لروّاد الأعمال البدء دون الحاجة إلى وجود رأس مال مدفوع، إضافةً إلى خيارات ميسورة التكلفة لتأجير مكتب للمساعدة في تخفيف أعبائهم المالية.
5. عليك أن تعرف كيف تفعل كل شيء
يميل الناس إلى افتراض فكرة أنّ روّاد الأعمال يعرفون كل الأمور المتعلقة بتأسيس الشركات وإدارتها. غير أنّ الواقع يعطينا صورة مختلفة؛ فروّاد الأعمال ليس لديهم إجابات عن جميع المسائل المتعلقة بأعمالهم، بل إنّ لديهم أيضًا مواطن قوة كما لديهم مواطن ضعف. ويمكن أن تساعدك مشاركة مشاكل العمل مع الفريق في التوصّل إلى منظور مختلف حول شتّى المسائل وإسنادها إلى شخص لديه الخبرة اللازمة لإكمال المهمة بنجاح.
يمكن أن يكون تأسيس شركة داخل دولة الإمارات العربية المتحدة مهمة شاقة، لا سيما إن لم تكن تعرف من أين يجب أن تبدأ، والخطوات التي عليك اتخاذها. ولكن بمساعدة خبرائنا المتخصصين هنا في المنطقة الحرة لمدينة الشارقة للنشر، يمكنك الوقوف على قدميك والتحضير لعملك وتوثيق إجراءاته، بحيث يمكنك بكل سهولة تأسيس شركتك وتشغيلها بنجاح. يُرجى التواصل معنا اليوم على الرقم (800 SPC FZ) لحجز استشارة مع خبرائنا المتخصصين في مجال الأعمال والشركات.