ريادة الأعمال عالم ثري ومتنوع، يزخر بفرص العمل والنجاح لكل من يسعى إلى تحقيق ذاته في مختلف المجالات، ليست أقلها المجالات الفنية، حيث تعتبر ريادة الأعمال الإبداعية مجالاً مجزياً ومفعماً بالإمكانيات. وعلى الرغم من أن نجاح المشاريع الإبداعية يعتمد بشكل أساسي على توفر الموهبة والمهارات المطلوبة، تبقى هناك بعض المخاوف التي تواجه رواد الأعمال الراغبين بتأسيس مشاريعهم في هذا المجال.
ليس خفياً على أحد أن الخوف هو العدو اللدود للنجاح، ورواد الأعمال المبدعين قد يكونون أكثر من يواجه القلق عند التفكير بتأسيس شركاتهم.
إذا كنت تبحث عما يساعدك على تجاوز الهواجس التي قد تراودك عند تأسيس مشروعك، ندعوك لقراءة مقالنا التالي الذي يغطي النقاط التالية:
- المخاوف التي تواجه رواد الأعمال في المجالات الإبداعية.
- استراتيجيات تجاوز المخاوف التي قد تراودك كرائد أعمال إبداعي.
- كيف يمكن للمنطقة الحرة لمدينة الشارقة للنشر أن تساعدك على تجاوز مخاوفك عند تأسيس شركتك في الإمارات
المخاوف التي تواجه رواد الأعمال في المجالات الإبداعية
أكثر ما قد يراود رواد الأعمال الإبداعيين المقبلين على تأسيس شركاتهم من قلق أو مخاوف هو:
القلق المالي
“لن أكون قادراً على إعالة نفسي”
تعتبر الأمور المالية إحدى أهم مصادر القلق في عالم رواد الأعمال الإبداعيين والذي قد تعيق تطورهم والوصول إلى الأهداف التي ينشدونها، وهو هاجس يمكن تفهمه لدى أي شخص، سواء أكان فناناً أو في أي مجال آخر، حيث نحتاج جميعاً إلى مصدر دخل كافٍ لتأمين متطلبات الحياة، الأمر الذي يدفع الغالبية العظمى من الناس إلى الاعتماد على وظائف العمل التي توفر مصدر دخل ثابت.
الخوف من الرفض
“ماذا لو لم ينل عملي إعجاب الآخرين؟”
من الملفت هنا أن كلمة آخرين تعني أيّاً كان؛ زوار معرضك، وعملاءك أو أي شخص تعرض عليه مشروعك. كرائد أعمال إبداعي كثيراً ما يواجهك سؤال: “ماذا لو لم يكن عملي جيداً بما فيه الكفاية؟” وهو هاجس مُحقٌّ يراود الجميع، حيث إن السعي لتحصيل الاستحسان من الآخرين هو سمة مشتركة بين البشر جميعاً، وإنجازات رائد الأعمال الإبداعي لن تكون كاملة في عينه ما لم تنل إعجاب عملائه أو الأشخاص المقربين منه. إليك بعض النصائح الموجه لرواد الأعمال في هذا السياق.
الخوف من تقييد الإبداع
“كيف ابتكر شيئاً جديداً كل يوم؟”
الخوف من تقييد الإبداع هو الاضطرار إلى ربط عملك وموهبتك بخدمة أو سلعة معينة نتيجة لارتفاع الطلب عليها، وهي معضلة تواجه الكثير من رواد الأعمال الإبداعيين الذي يجدون أنفسهم في حيرة من أمرهم بين ابتكار ما تصبو إليه أنفسهم من إبداع، أو التركيز على ما يرضى أذواق جمهور العملاء. يتبنى الكثير من رواد الأعمال الإبداعيين القرار الثاني ليجدوا أنفسهم بعد حين وقد علقوا في دوامة العمل مقابل الأجر على حساب موهبتهم ورغباتهم.
استراتيجيات لتجاوز المخاوف التي قد تراودك كرائد أعمال في المجال الإبداعي
على الرغم من أن المخاوف أمر وارد الحدوث عند التخطيط لتأسيس مشروعك، إلا أن هناك طرقاً لمساعدتك على تجاوز هذا القلق، نعرض عليك هنا بعضها:
ضع ما تشعر به من مخاوف على الورق
- سجّل أهدافك
- حدد الجوانب التي تقلقك فيما يتعلق بهذه الأهداف
- اوصف كل هاجس يقلقك بشكل مفصل وحقيقي
- ما هي الأعذار التي تعيقك عن السعي خلف تحقيق أهدافك؟
- اعصف ذهنك للإجابة: اسأل نفسك ما هي النتيجة الأسوأ التي تخشى حدوثها ومن ثمّ قيّم كل نتيجة على مقياس ليكرت من 1 إلى 10، حيث تعطي الرقم 1 للنتيجة الأقل أثراً، صعوداً إلى الرقم 10 للنتيجة التي تترك الأثر الأعظم على حياتك.
- استعرض كل نتيجة كتبتها واسأل نفسك ماذا ستفعل في حال حدوثها. كيف تستطيع أن تغير هذه النتيجة لصالحك؟
- اكتب التداعيات المترتبة على عدم محاولتك الوصول إلى هدفك.
غيّر طريقة تفكيرك
تخيّلُ حياةٍ بدون دخل مادي موثوق هو أمر في غاية الصعوبة، إلا أن الأشخاص الذين يميلون للمغامرة ومواجهة مخاوفهم هم الأعلى فرصة لاكتشاف أبواب وآفاق جديدة للنجاح.
مفتاح تغيير حياتك يكمن في قدرتك على تغيير الطريقة التي تنظر بها إلى الأمور، وإعادة توليف عقلك على أدراك حقيقة أنك لست ما تمتلك من مال، وبالتالي ألا تربط نفسك كلياً بالمدخول المادي الذي تحققه. فمنذ نعومة أظفارنا، لُقنّا أهمية الأمان المادي، كما أن القناعة التي تقول بأن الاحترام يُشترى بالمال قد تعززت في إدراكنا بشكل يصعب علينا تجاهله. لكن حان الوقت لتغيير منظومة التفكير هذه كلياً، فأهميتك كإنسان لا يمكن تقديرها بأي قيمة مادية.
أعد صياغة مخاوفك
كل صباح، قبل أن تستعرض رسائلك وصفحاتك على وسائل التواصل الاجتماعي، اكتب أهدافك بعيدة المدى، واذكر كل نتيجة محتملة تسعى إلى تحقيقها. تذكر أن الإلهام هو الذي يدفعك لتبدأ، إلا أن الحافز هو الذي يحافظ على تحرك عجلة سعيك نحو الأمام. عندما تبدأ يومك بالتركيز على ما في حياتك من أشياء إيجابية، فإن هذه الأشياء ستكون الأساس الذي يدير بوصلة رحلتك في هذا اليوم، والقناعات التي تحثك على السعي خلف أحلامك بما تقدمه من إجابات على التردد الذي قد يعترض سبيلك.
حافظ على تقدمك بالرغم من مخاوفك
التطور ليس بالتجربة السهلة، وصعودك على سلم ريادة الأعمال هو رحلة طويلة وشاقة. لا بدّ أن تكون مستعداً لما قد يصادفك من فشل وخيبات وأن ترى فيها دروساً تغني خبرتك، وأن تشحذ عزيمتك دوماً كلما شعرت بأنك عاجز عن الاستمرار.
تذكر أن الإصرار هو السبيل إلى تحقيق الأهداف، وكمّ الجهد الذي تبذله لا يهمّ بقدر أهمية استمرارك بالتقدمّ نحو الوجهة التي تقصد الوصول إليها.
تجاوز مخاوف تقييد الإبداع
كثيراً ما تشعر كرائد أعمال في المجال الإبداعي بأنك تعمل تحت ثقل قيود خفية تولدها حاجتك إلى العمل بما يرضي أذواق الآخرين. وهنا تأتي أهمية أن تبقي قيمك وأفكارك نصب عينيك محافظاً عليها، فبدلاً من التركيز على من سيبتاع نتاج إبداعك، حاول توجيه تركيزك نحو ابتكار ما يعكس رؤيتك وبصمتك الخاصة.
كيف يمكن للمنطقة الحرة لمدينة الشارقة للنشر أن تساعدك؟
ندرك في المنطقة الحرة لمدينة الشارقة للنشر ما يصادفه رواد الأعمال الإبداعيين من قلق وصعوبات أثناء رحلة بناء مشاريعهم وصعوبة إدارة أعمالهم في ظل هذه الأعباء، ولهذا السبب صممنا خدمات دعم وباقات تاسيس لتكون عوناً لرواد الأعمال. ففي منطقتنا الحرة يتمتع رواد الأعمال بتملك كامل لأعمالهم وبدون شرط رأس مال مدفوع، لمساعدة أصحاب المشاريع على التطور والنمو.
بالإضافة لما سبق، توفر المنطقة الحرة لمدينة الشارقة للنشر الرخص التجارية ورخص التجارة الإلكترونية التي تشمل مختلف أنشطة الأعمال، كما نحرص على تزويد رواد الأعمال في المجالات الإبداعية بالوسائل والمعرفة الكافية ليخوضوا غمار ريادة الأعمال بثقة ونجاح.
تواصل مع المنطقة الحرة لمدينة الشارقة للنشر اليوم وتحدث مع فريقنا المختص من مستشاري تأسيس الأعمال!