تشتهر دولة الإمارات العربية المتحدة بوجودها ضمن مصاف الدول العشر الأولى على مستوى العالم من حيث مستوى العيش والعمل فيها. وثمّة استبيان أطلقه بنك “إتش إس بي سي”، سلّط الضوء من خلاله على بيئة ريادة الأعمال، وفرص العمل، والرواتب المرتفعة في الدولة، باعتبارها عوامل الجذب الأساسية بالنسبة إلى الوافدين من جميع أنحاء العالم. ويشكّل الأجانب نحو 80% من أعداد المقيمين على أرض دولة الإمارات العربية المتحدة، وهكذا يتضح أنّ هناك مجالاً فسيحًا للاستثمار الأجنبي؛ حيث إنه يمكن تأسيس شركة هناك بكل سهولة وفعالية. ولا تتطلب عملية تأسيس الشركات فيها الكثير من الوثائق والأوراق، كما أنّ غالبيتها يُصاغ باللغة الإنجليزية. وعلاوة على ذلك، تشجّع الحكومة الإماراتية الاستثمار الأجنبي والشركات الناشئة بعدة طرق من خلال تقديم تأشيرات ممتدة للمستثمرين. كما أنّ تأسيس شركة في دبي أو الشارقة – وهما اثنتان من أهمّ إمارات الدولة – يساعد الوافدين في الحصول على تأشيرة إقامة لهم ولأفراد أسرهم.
من أهم عوامل الجذب الحديثة التي تجعل دولة الإمارات العربية المتحدة المكان الأكثر ملاءمة لتأسيس الشركات هي الملكية الأجنبية الكاملة للشركات؛ حيث ألغت الدولة شرط الكفيل الإماراتي، وبالتالي سمحت للمستثمرين الوافدين بالاحتفاظ بالملكية الكاملة لشركاتهم منذ ديسمبر 2020. وخلال الأعوام الأخيرة، سمحت بعض إمارات الدولة للشركات الأجنبية الوطنية المغلقة بتجميع حصصها المتبقية في أساس كل حالة على حدة. وعلى هذا، يؤدي ذلك التعديل الأحدث إلى توسيع النطاق في هذا المجال على نحوٍ كبير؛ حيث يسمح القانون المعدّل للأشخاص الطبيعيين والاعتباريين بتكوين شركات دون الحاجة إلى جنسية معينة. ورغم ذلك، لن يسري القانون على بعض الشركات المستثناة بموجب القرارات الصادرة عن مجلس الوزراء، وكذلك على الشركات المملوكة بالكامل للحكومات الاتحادية أو المحليّة أو الشركات التابعة لها.
ما الأسباب الأخرى التي تجعل الإمارات أفضل الخيارات المتاحة؟
بيئة صديقة للأعمال
تعدّ دولة الإمارات العربية المتحدة إحدى الدول الرائدة في مجال الأعمال التجارية على الصعيد العالمي. وبمرور السنين، أصبحت قوّة مالية زاخرة بالعديد من الصناعات الآخذة في النمو والازدهار، بفضل استقرار شكل الحكومة فيها، ونظامها الضريبي الصديق للأعمال، وقيودها التجارية المتحرّرة، والتدفق القوي لرؤوس الأموال داخلها. ونتيجة لذلك، أصبحت الدولة وجهةً استثمارية رائجة على نحوٍ متزايد، والخيار الأفضل أمام قطاعات الوافدين.
المناطق الحرّة
تعدّ المناطق الحرّة أفضل جزء في عملية تأسيس شركة في الشارقة أو دبي، بالإضافة إلى مدن أخرى داخل دولة الإمارات العربية المتحدة؛ حيث لاقت تلك المناطق الخاصة بتأسيس الشركات رواجًا قويًا بين أوساط المستثمرين الأجانب. ويرجع السبب في ذلك إلى أنّ شركات المناطق الحرّة تحصل على امتيازات خاصة – مثل الملكية الأجنبية الكاملة، وإعادة رؤوس الأموال والأرباح كاملةً إلى موطنها الأصلي، وإلغاء الكفالة المحليّة، إضافةً إلى الإعفاءات من ضريبة الشركات، وضريبة الدخل الشخصي، وضريبة المبيعات، وضريبة الاستيراد والتصدير. يُضاف إلى ذلك انخفاض الرسوم، وغياب العوائق التجارية
سهولة الانتقال إلى الدولة
تقدّر الحكومة الإماراتية أنّ الوافدين يشكّلون ما يقرب من 92 % من سكان الدولة، وهذا وإن دلّ فإنما يدلّ على أنّ عملية الانتقال هنا لا تواجه أي مشكلات.
إذا كنت تسعى إلى نقل شركة قديمة، أو ترغب في تأسيس شركة جديدة، فستتمكن من الحصول على مساعدة من شركات متخصصة في عملية الانتقال؛ حيث ستساعدك هذه الشركات المتخصصة في الحصول على التأشيرة، ومعرفة قوانين الضرائب الجديدة، والحصول على الرخصة التجارية، وخدمات الانتقال الأخرى، بالإضافة إلى متطلبات التأشيرة، وقوانين الضرائب، والرخص التجارية، والتوجيه، والبحث عن المنازل، والالتحاق بالكليات.
الإعفاءات الضريبية
تحمل دبي في جعبتها الكثير الذي يمكن أن تقدمه عندما يتعلق الأمر بالإعفاءات الضريبية، وذلك في ظلّ غياب الضرائب المباشرة على أرباح الشركات ودخولها، وانخفاض الرسوم الجمركية وإعفاءاتها المتعددة، وإعادة رؤوس الأموال والأرباح كاملةً إلى موطنها الأصلي.
علاوة على ذلك، يحمل الانتقال إلى مكان مثل دولة الإمارات العربية المتحدة الكثير من الإغراءات لأي موظفين قد يعملون لديك؛ إذ يكفي احتفاظهم بكل الأموال التي يكسبونها بسبب عدم وجود ضريبة على الدخل. غير أنّ هذا لا يعني عدم وجود ضريبة مطلقًا؛ فهناك ضريبة على الشركات، ولكنها لا تُفرض إلا على شركات النفط والغاز والموارد. كما توجد أيضًا ضريبة القيمة المضافة التي تم استحداثها مؤخرًا، وتُفرض بنسبة خمسة بالمائة.
يشعر الناس بالقلق إزاء قيمة مستوى المعيشة على أرض دولة الإمارات العربية المتحدة. ومع ذلك، يقول الواقع أنك توفّر الكثير من أموالك بسبب انخفاض الضرائب، كما تعمّ الفائدة موظفي شركتك أيضًا، إذ يعد هذا وضعًا مربحًا لكلا الطرفين.
علاوة على ما تحظى به دولة الإمارات العربية المتحدة من بيئة صديقة للشركات والأعمال التجارية، فقد حباها الله أيضًا بسماء مُشمسة على مدار العام، أضافت إليها أفضل وسائل الراحة، ومجتمعًا مفعمًا بالحيوية والنجاح، وحياة عالمية عصرية لسكانها، وهو ما يجذب إليها الآلاف من الوافدين من شتى بقاع العالم بغرض الاستمتاع وممارسة الأعمال التجارية على أراضيها. ولذلك، في حال كنت وافدًا وتحتاج إلى تأسيس شركة داخل دولة الإمارات العربية المتحدة، احرص على البحث عن فرص لتأسيس تلك الشركة في دبي أو الشارقة.
تعد المنطقة الحرة لمدينة الشارقة للنشر مركزًا شاملاً ومتكاملاً للشركات، بدايةً من تأسيسها وحتى نموّها ونجاحها. إننا موجودون لمساعدة الشركات النشطة وروّاد الأعمال الواعدين على أخذ خطواتهم التالية خلال رحلة أعمالهم، وكل ذلك تحت سقف واحد. ولذا، ندعوك إلى الاتصال بنا على الرقم (80077239) للتواصل مع خبرائنا المتخصصين في تأسيس الشركات!