من المعروف أنّه من السهل نوعًا ما تأسيس شركة في دولة الإمارات العربية المتحدة؛ إذ تعدّ هذه العملية من أبسط العمليات على مستوى العالم. وبفضل نظرة الدولة التي تركّز على الشركات والمشاريع التجارية، نجد أنّ الميزات والفوائد التي تتولد عن تأسيس شركة أو مشروع تجاري هنا كثيرة؛ حيث تشمل – على سبيل المثال لا الحصر – البنية التحتية الرائعة، وانخفاض الضرائب، والمناطق الحرّة، بالإضافة إلى الموقع الجغرافي ذي الأهمية والمزايا الاستراتيجية. ورغم كل هذا، توجد بعض الأمور التي لا يدركها الأشخاص في العادة إلا بعد انطلاقهم في تأسيس شركاتهم ومشروعاتهم. خلال الأسطر التي تحتويها هذه المقالة، نزيح الستار عن بعض الأمور التي لن يخبرك بها أحد عن تأسيس شركة في دولة الإمارات العربية المتحدة.
1. الأعمال الإدارية
لا يتم الحديث عن الجوانب القانونية والأوراق التي تتضمنها عملية تأسيس شركة بقدر الحديث عن الجانب الرائع والممتع لتأسيس شركات ومشاريع تجارية جديدة، إلا أنّ هذا الجانب يعدّ أحد أهمّ الجوانب في تلك العملية، بل قد يؤدي التغافل عنه إلى التعرض لغرامات طائلة وسلبيات أخرى. لذا، يجب جيدًا معرفة الجهة التي يجب التعامل معها بالضبط، والأوراق والرُخص اللازمة لبدء الرحلة دون أي عقبات.
2. المسائل المالية
كثيرًا ما يقلل روّاد الأعمال من قيمة المبالغ التي يحتاجون إليها للاستثمار في أعمالهم الجديدة. ومن الممكن أن تصل التكاليف المبدئية التي تنطوي عليها تأسيس شركة معينة إلى أرقام فلكية، ويمكن أن يشكّل عدم الاستعداد لهذه المصروفات عقبة كبيرة أمام شركتك. ويمكن أن تبلغ تكلفة استخراج الرُخص وحدها نحو 10 آلاف درهم إماراتي، ويمكن أن تؤدي إضافة تكاليف سنوية أخرى، إلى جانب الاستثمارات في البنية التحتية، إلى ضغوط مالية هائلة على الحساب المصرفي لشركتك – ما لم تكن مستعدًا لذلك. ويعد الاستعداد لهذه المصروفات قبل الدخول في عالم الأعمال أفضل وسيلة للحدّ من مخاطر التعرّض للانهيار المالي.
3. الثقافة والقيم
تحتل دولة الإمارات العربية المتحدة مكانة مميزة بصفة خاصة؛ حيث يتخطى عدد المغتربين أعداد السكان المحليين داخل الدولة بصورة ملحوظة، وهو ما يشير إلى تعدّد الثقافات والقيم داخلها باختلاف الجنسيات التي تسكنها. وهذا المزيج الثقافي المتنوّع ينعكس كذلك على تنوّع بيئة الدولة وطبيعتها، مما يشكّل ضرورة أمام الشركات لإنشاء بيئة مؤسسية تحترم جميع الثقافات دون أدنى تمييز. ومن الجدير بالملاحظة أن أنجح المؤسسات تسودها بيئة من التفاهم والتواصل. لذا، قبل تأسيس الشركة، يجب استيعاب المتطلبات الثقافية التي يحتاج إليها الموظفون المحتملون، والتأهب لتلبية تلك المتطلبات بكل فعالية.
4. هيكل الملكية والبنية القانونية
الشكل الأكثر شهرة وشيوعًا لهيكل الملكية هو الشركة ذات المسؤولية المحدودة، التي تُمنح فيها الملكية الجزئية (بما لا يقل عن 51%) إلى كفيل محلي. ومع ذلك، توجد العديد من الأشكال الأخرى لهياكل الشركات التي باتت تنتشر داخل الدولة، ومنها ما يلي:
a. الملكية الفردية: هذا الشكل التنظيمي متاح فقط لمواطني دولة الإمارات العربية المتحدة ودول الخليج العربي، ويُمنح من خلاله رائد الأعمال ملكية كاملة بنسبة 100%.
b. الشركة المدنيّة أو المهنيّة: يمكن للأطباء والمحامين والمحاسبين وغيرهم من المهنيين فتح هذا النوع من الشركات. وعلى غرار الشركة ذات المسؤولية المحدودة، يستلزم هذا الشكل من هياكل الشركات وجود كفيل إماراتي، بنسبة ملكية لا تقل عن 51% من ملكية الشركة.
c. شركة المنطقة الحرّة: تندرج الشركات التي تختار إنشاء عمليات داخل واحدة من المناطق الحرّة ضمن هذه الفئة. وعلى غرار المناطق الحرّة الأخرى، تقدم المنطقة الحرة لمدينة الشارقة للنشر ملكية تجارية كاملة بنسبة 100% لروّاد الأعمال، دون الحاجة إلى كفيل محلي إماراتي.
5. العثور على الموقع المناسب
يعد اختيار الموقع المناسب لمزاولة العمل أصعب مما قد يبدو الأمر عليه؛ حيث يمكن أن يؤدي اختيار موقع دون المستوى المطلوب إلى التعرض لخسائر مالية فادحة. وتتنوع المساحات المكتبية في دولة الإمارات العربية المتحدة؛ حيث تضمّ مساحات العمل التقليدية، ومساحات العمل المشترك، بل وحتى المساحات التي توفرها المناطق الحرّة، وجميعها متاحة لتأسيس الشركات الجديدة.
ليس بالضرورة أن تشكّل عملية تأسيس شركة أو مشروع تجاري في دولة الإمارات العربية المتحدة تحدٍ شاقًا؛ حيث يمكن لخبرائنا في مدينة الشارقة للنشر – المنطقة الحرّة تلبية جميع احتياجات أعمالكم. إننا نعمل على تيسير عملية تأسيس الشركات؛ حيث يمكنكم إنهاء كل شيء – بدءًا من استخراج الرُخص والتأشيرات، ووصولاً إلى حقوق وامتيازات الملكية، وكل ذلك بكل سهولة ويسر. بادروا إلى الاتصال بنا اليوم على الرقم (800 SPCFZ) للتواصل مع خبرائنا.