عقدت المنطقة الحرة لمدينة الشارقة للنشر سلسلة من الاجتماعات واللقاءات مع عدد من كبار الناشرين الدوليين من عدة دول آسيوية وأوروبية، بينها كوريا الجنوبية، وتايوان، وماليزيا، وفرنسا، وإيطاليا، أبدوا خلالها اهتمامهم بالتعرف إلى ما توفره المدينة لقطاع النشر من حلول وفرص في الإمارات والمنطقة العربية، من خلال خدماتها المتنوعة وتسهيلاتها اللوجستية المتطورة، التي تجمع الناشرين في الشارقة من مختلف بلدان العالم.
جاء ذلك خلال مشاركة المنطقة ضمن فعاليات الشارقة ضيف شرف الدورة ال65 من معرض سيؤول للكتاب، حيث استعرضت المدينة، الدور الذي باتت تمثله بوصفها مركزاً حيوياً حاضناً لصناعة النشر على المستويين الإقليمي والعالمي، ومعززاً لمكانة الشارقة والإمارات بوصفها وجهة رائدة للثقافة والكتاب.
وكشفت المنطقة الحرة خلال اللقاءات بالناشرين المشاركين في المعرض عن تطلّعها إلى استفادة أكبر عدد ممكن من الناشرين الدوليين من إمكانياتها التي تتركز حول تسريع الخدمات المتعلقة بقطاع النشر والطباعة وتسويق المحتوى المعرفي، بدءاً بما توفره من تسهيلات تختصر مراحل تأسيس الشركات واكتسابها المشروعية القانونية داخل الإمارات بترخيصها خلال 45 دقيقة، ضمن طيف واسع من رخص الأعمال، مثل رخصة التجارة الإلكترونية والتجارة العامة، وأكثر من 1500 خيار من أنشطة الأعمال، تتصدرها شركات النشر والخدمات الإبداعية مثل التصميم والطباعة حسب الطلب، التي تتناسب مع احتياجات سوق النشر.
وعرضت المنطقة أمام المشاركين في المعرض مجمل ما توفره من التسهيلات الجاذبة للمستثمرين في قطاع النشر؛ إذ تتيح حرية التَملّك لجميع الجنسيات بصورة قانونية وبنسبة 100٪، مع خفض تكاليف تأسيس الشركات وتسريع استخراج الوثائق والعقود وشهادات الأسهم، والنشاط التجاري، وخدمات الإقامة والتأشيرات، إلى جانب المرافق المؤثثة، ومساحات التخزين، وخدمات النقل والشحن التي تكفل الوصول إلى المرافئ البحرية والجوية القريبة من مقر المنطقة الحرة، بهدف تسهيل توسع الناشرين والوصول بإصداراتهم ومنتجاتهم المعرفية إلى المزيد من الأسواق الإقليمية والعالمية.
وقال منصور الحساني، مدير إدارة خدمات الناشرين في هيئة الشارقة للكتاب، ومدير مدينة الشارقة للنشر بالإنابة: «نحرص على التعريف بالخدمات والفرص التي توفرها المنطقة في كافة مشاركاتنا الخارجية، حيث سعينا عبر اللقاءات إلى جذب المزيد من المستثمرين في مجال النشر وخاصة من دول آسيا؛ لأن المنطقة الحرة مصممة لتضع العاملين في هذا القطاع أمام خيارات وإمكانات عديدة، تضمن لهم الانطلاق من الشارقة إلى أسواق عالمية جديدة، ومن أهم التسهيلات والإمكانيات التي يبحث عنها الناشر المعاصر الطباعة حسب الطلب، وهو ما نوفره في الشارقة وبجودة وسرعة ومواصفات عالمية، إلى جانب العديد من المزايا التي نرى أن استفادة الناشرين منها ستحقق لهذا القطاع نقلة نوعية كبيرة سيكون لها انعكاسها الإيجابي على مستوى زيادة المنتج المعرفي للجمهور».