اختتمت «المنطقة الحرة لمدينة الشارقة للنشر»، أول منطقة حرة متخصصة في النشر على مستوى العالم، مشاركتها في فعاليات الدورة الـ76 من «معرض فرانكفورت الدولي للكتاب»، الذي يُعد أحد أكبر المعارض العالمية في صناعة الكتاب.

وجاءت المشاركة ضمن وفد إمارة الشارقة بهدف تعزيز التواصل بين الناشرين العرب والأوروبيين، وترسيخ مكانة الشارقة وجهة عالمية للثقافة والابتكار، إلى جانب تسليط الضوء على الفرص الاستثمارية والخدمات المميزة التي تقدمها المنطقة الحرة للعاملين في الصناعات الإبداعية.

خدمات

استقطب جناح «المنطقة الحرة لمدينة الشارقة للنشر» اهتماماً كبيراً من العاملين في مجالات النشر والطباعة والتوزيع في أوروبا والعالم، حيث عرضت المنطقة خدماتها التي تشمل تسهيلات تأسيس الأعمال والحصول على التراخيص، إضافة إلى توفير مرافق متطورة تدعم الكتّاب، الناشرين، والمترجمين، كما بحثت خلال مشاركتها سبل تعزيز التعاون وتبادل الخبرات بين خبراء صناعة الكتاب من الإمارات والعالم، ما يفتح آفاقاً جديدة للشراكات الناجحة.
اجتماعات
وعقدت المنطقة الحرة لمدينة الشارقة للنشر مجموعة من الاجتماعات الثنائية مع كبار الناشرين من مختلف أنحاء العالم، حيث جرى بحث سبل التوسع في أسواق الشرق الأوسط من خلال الشارقة، والاستفادة من بيئتها الاستثمارية الجاذبة.

وتركزت اللقاءات حول الخدمات المتطورة التي تقدمها المنطقة الحرة، والتي لديها ما يزيد عن 11,487 رخصة نشطة و154 دولة، وتعمل في مجالات مختلفة ضمن الصناعات الإبداعية.

مركز ثقافي

وحول المشاركة في المعرض، أكد سيف السويدي، مدير المنطقة الحرة لمدينة الشارقة للنشر، أن مشاركة مدينة الشارقة للنشر في «معرض فرانكفورت الدولي للكتاب 2024» جاءت ضمن رسالتها واستراتيجيتها الرامية إلى تعزيز مكانة الشارقة كمركز ثقافي عالمي رائد، تجسيداً لرؤية وتوجيهات الشيخة بدور القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب.

وأضاف: «تعكس هذه المشاركة إيماننا بأهمية ترسيخ حضورنا في منظومة صناعة الكتاب في المنطقة والعالم، سواء من خلال المبادرات الثقافية، والمؤتمرات والفعاليات الدولية المعنية بالنشر وصناعة الكتاب في أوروبا.

حيث تواصلنا مع زوار معرض فرانكفورت الدولي للكتاب، أحد أكبر معارض الكتاب على مستوى العالم، واستعرضنا أمامهم خدماتنا ومرافقنا والتسهيلات التي نقدمها لجميع العاملين في قطاع الصناعات الإبداعية».

حاضنة

إلى جانب تعزيز الشراكات الدولية، تُسهم «المنطقة الحرة لمدينة الشارقة للنشر» في دعم التنوع الاقتصادي في الإمارة، حيث تسهم في خلق فرص عمل جديدة وتطوير قطاع النشر في الإمارات. وتضم المنطقة أنشطة تجارية تسهم في دعم قطاع النشر والاستثمار في الصناعات الإبداعية، ما يعزز مكانة الشارقة وجهة مفضلة للشركات العالمية الباحثة عن فرص توسع في منطقة الشرق الأوسط.